الجمعة، 8 أكتوبر 2010

| عام ٌ دراسي جديد ْ أستعدادت + نهفات |

بعدَ إنقضاءِ عطلةٍ صيفيةٍ طويلة ٍ ، وحلولِ سنّة ٍ دراسية، وتجربة أولى وفريدةٍ من نوعها ، الصف الأول ثانوي ، تلك َ الرهبةُ
و ذاك َ الخوفُ وهذهِ الإستعداداتُ النفسيةُ الممزوجةُ بالأمل ِ و التفاؤلِ و التوكل على الله ، وعزمّ النيةِ على حصدّ أعلى المعدلاتِ.
وتلك َ الإستعدادات المادية ِ التي أُحبها ، فأرفف ُ المحلات التي تُـكدسها الأقلام و المحايات و المساطرِ ، و الطبع الجميله ِ 
وهذهِ القرطاسية ِ التي أنتقيها بكل ِ دقةٍ وعنايةٍ ، فأملؤُ سلتِـي بأقلام ٍ ملونةٍ لتفتح شهيتي للدراسة ِ ، و دفاتري و غلافها الذّي 
يتناسب ُ مع شخصيتي ، و حقيبتي المدرسية ِ و ألوانها وورودها . .  . أحبُـها ! .

ومع ذلك ، لم أنسى قراءة نصائح ٍ وأخذها ، لأبدأ عامِـي َ مكللا ً بالتفوق و الإنجازات ، وهذهِ المشاريع المتكدسة ُ في رأسي و التي
تنتظر لحظة َ الإنطلاق :) . 






و ها قد ْ بدأ العام الدراسي ، بالصديقات و المعلمات ، والكتب ِ و الأوراق ْ ، و مواد ٌ علمية ٍ جديدة ٍ ،  ومعها معلمات ٌ جدد ُ علينا .
لأسرد لكم دخول ْ المعلمات الجديدات علينا في فصلنا الدراسي الجديد بمقاعده ِ الجديدة ِ الزرقاء و الرمادية ِ و أعلى من السنة الماضيةِ.


معلمة ْ الكيمــياء : بما أنها دخلت علينا في الأسبوع الثاني، و ضاعت حصتان ! ، فتعرفت على أسمائنا ، وبالأحرى تعرف البعض من قبل،و كانت الحصة الأولى مُـذهلة للغاية ، أعشق ُ الكيمياء ! 

معلمة الأحياء ، تعرفت على أسمائنا و أخبرتنا بنظامها ، و لم تضحك معنا أبدا ً أو بالأحرى ولا إبتسامة ، أسلوبها بارد جداً
و غير دافئ ٍ أبدا ً ، و بالتالي شرحها جيد ، و لكن لا يسعنا أن " نلحق " من أن ننقل التلخيصات التي تكتبها ، و ياويله إلي ما بكتبها، لأنه من الممكن أن تأتي به ِ في الإمتحان ، حتى ولو أنه خارج المنهج الدراسي ! 

معلمة الفيزياء ، إسمُـها هناء ْ فبالتأكيد أول إسم حفظته إسمي :) ، و جدا ً مُـمتع الفيزياء ْ ، و معلمة جيّده و شرح ولا أرووع ، وحركة مُـخ بيعمل ْ الفيزياء :) .

معلمة الرياضِـيات : هذه ِ رآئعة جدا ً ، و تضحك معنا و نشعر بدفئ ٍ معها ، لا بحالة ِ تجمد أو غليان ! ، و شرحها كذلك ْ جيّد ، 
ولا بد ْ من أن يكون أكثر من واجب كُـل يوم :) .

معلمة اللغة العربية : أول أسبوعان درستنا معلمة ْ رائعة كذلك ْ ، ولكن سرعان ما انتقلت لمدرسة ٍ أخرى ، و أحضروا لنا معلمة ٍ تضاهي روعتهَــا روعة ً ، صاحبة ُ إنجازات ٍ و نظرتها مُـستقبلية ، و مُـثقفة ، يعني عكيف كيفي = ) .



أما بالنسبة لمعلمة التاريخ كذلك َ هي َ معنا منذ الصف ِ السادس ، و بمناسبة ِ أننا السنة الماضية كسرنا الرقم القياسي بالشغب ، 
وعدناها بأن نكون أفضل هذه ِ السنة ، وها نحن ُ على وعدنَـا .

و معلمة الجغرافيا كذلك من الصف السابع ، و معلمة الجيلوجيا درستا العُلوم في الصف السادس و الثامن ، و لا أخفيكم سرا ً أنها ،
للنوم ْ حصريا ً .

ومعلمة التربية الإسلامية ، رآآآآآآآآآآآآآآئعة ، أحبها .




وإليكم إحدى النهفات أو الكوابيس التي حدثت معنا . 

في آخر ِ يوم ٍ دراسي اكتشفنا أن ّ معلمتنا التي تعملنا اللغة الإنجليزية لن تدرسنا بعد َ الآن ، كانت ْ صدمة ً " ضربة على الراس"
وفي اليوم التالي قمنا بشن حملة ٍ إلى الإدارة ْ بالتحديد إلى مكتب ِ المديرة ، وكنتُ أترأس ُ العِـصابةِ ، ولم نتوانى دقيقة ً لإقناع
المديرة بإرجاعها لنا ، و أننا لا نريد المعلمة الجديدة ، فهي أخت ٌ وصديقة ٌ و أم ٌ و معلمة ٌ منذ أن كنا في الصف السادس ، 
عشرة عُـمر أربع سنوات ، و بكت إحدى الفتيات لغصة ِ القلب ِ و العين ْ ، و أنا أتكلم و قلبي يحترق ْ أشعر ُ به ِ .
و الحمدلله ، استجاب الله دعاءنا ولم تأتي المعلمة الجديدة المشؤومة ِ .
و الحل؛ قاموا بجمعنا مع الشعبة ِ - ب ، في كل حصص الإنجليزي ، إلى حين تم ّ نتظيم الجدول، وحتى الآن و كثيرا ً نكون 
مجموعين مع بعض ْ . 



لا أنسى ، التقارير ، الأبحاث و المشاريع ، مادتي ْ التاريخ و الجغرافيا و اللغة العربية و التربية الإسلامية تقارير !!
و الكيمياء و الرياضيات و الفيزياء و الأحياء و اللغة الإنجليزية !!!
آخ يآ رؤوسنا ، على شو ولا شو بدنا نلحق ! 
آلله بعين و بيسآعد ْ . 





إليكم أقوى النهفات التي قُـمنا بِـها متعاونين عليها :)
لدينا ثلاث مكيفات في الصف واحد في الخلف و اثنين في المقدمة ، و الذّي هو في الجهة ِ اليمنى ، يسيل ماء ، 
وأصبح عليه فطريات ! ، وفجأة أصدر رائحة " شعوطة " .

عند الفسحة الأولى قالت إحدى الفتيات " سكروا الشبابيك و شغلوا المكيف و سكروا الباب عشان تتعبى ريحة الصف زي كأنوا حينفجر"
، المغزى، كُـل ما دخلت معلمة علينا ، قلنا لها : المكيف سينفجر و رائحة الصف !!
و يستمر المُـسلسل كُـل حصة ٍ دراسية ٍ ، و المعلمات يأخذوننا للدراسة في أماكن متعددة ٍ . 

و لكن انكشفت مؤامرتنا في حصة الرياضيات ، فلم تغفل هذه ِ الحركات عليها ، قالت إغلقوه و أدخلوا للداخل " بلا هبل " !







هذا كُـل ما في جُـعبَــتِـي . . إنتظرونِـي قريبا ً . . 
:)

السبت، 18 سبتمبر 2010

| ஐ أحـــسَــن فــتاه | ஐ

*  إسم تدويـنتي إقتبسته ُ من عنوان كتاب أحسن فتاة  *


شتان بين فتاة أضاعت وقتها وجهدها وهي تقلب أصابعها صفحات المجلات  الهابطة التي تهتم بآخر صيحات  المُـوضة، و بأخبار المشاهِـير التي تتضمن نطاقَ عملهم و أفلامهم وكليباتهم ، وحتى تجددات علاقاتهم العاطفية من الإرتباط و الإنفصال، وكيف يقضون يومهم ؟ 







وفي آخر الليل تمسكُ جهازَ التحكم هذا لتبحث لها عن فلم رومانسي لممثلها المفضل، أو تبحث لها عن إحدى المحطات الغنائية الهابِـطَـة فتتمايل على أنغامِـهَـا .







وحال  ما أذن  الفجر وضعت التلفاز  على نظام الصامت ! ، وبادرت بتناول هاتفها النقالِ تدردش مع فلان وفلانة ! 




لحظة ... ! يرن الهاتف النقالْ إذا بصوت  خشنْ : آلو فلانه ؟ 



فتتذكر ظهيرة ذاك اليوم لحظة ما تبادلت رقمها مع أحد الشَـباب وهكذا هُـو حال رفيقتها التي كانت بصحبتها أخذت رقْمَ رفيق ذلك  الشاب .







ويستمر الكلام حتى بزوغ  الشّمس، ثم تتفق معه على موعد آخر للقاء ” من بعيد لبعيد“ ، فحال المُجتمعِ الذي حولنا لا يسمح لأن نلتقي في مكان عام !! .







وتستيقظ  على رنة هاتفها أو على دق باب غرفتها ، فإذا استيقظت فعلى الهاتف فصديقتها توقضها فهو موعد المسلسل الفلاني ، أو لأن الممثل الفلاني تجرى معه مقابلة على أحد المحطات التلفازية !!







وهذا حالُها كَـل  يوم  . . . . بلا صلاة  ولا ذكر ولا قراءة قرآن ، لا أهل يعينون  على طاعة  أو يوجهون ، ولا صحبة  صالحة  ! .







حياة  يملأها الفراغ من كل  جوانبها ، حياةٌ بلا غايةٍ ولا هدف  .




وفتاة تقتني تلك  المِـجلاتِ الهادفة ( التعليمية، التثقيفية، النهضوية ). التي تنقل  آخر الأخبار البيئية و التكنلوجية و التي يكتب فيها عدد من المثقفون ،المتعلمون  دعاة الأمة .
و بعد منتصف  الليل تصلي ركعتا قيام الليل ، وحال إنتهائها تقلب المحطات التلفازية بحثا  عن البرامج ، المسلسلات، الأفلام الهادفة . وبالطبع بعيدا عن ” الدق و الرقص ” ! .

تنام أختنا بعد صلاة الفجر  بهذا القلب  المطمئنِ و و ذاك  البال المرتاح J .
فتاتُـنا الصالحة هذه  لا تذهب للسوق بلباسها الضيق الشفاف، أو بعبائتها المزركشة المفتوح  أعلاها و أسفلها !، ولا تشم رائحة العطر من بعد كيلو متر  واحد ! ، ولا بتسريحة الشعر منفوخةِ الرأس ! .



بل، تخرج  بلباسها المحتشم الفضفاض ، وبعبائتها الساترة و حجابها الشرعي، تقضي حاجتها وتعود لبيتها، فلا هي تتبادل رقمها مع أحد و لا هي تترنح  بمشيتها .



أنتي يا فتاة الإسلام ضربوا فيك  الأمثال و الأقوال و الأشعار ، وأنتي أم  المستقبل  الواعدة .


همسة  . . هكذا أنتي أيتها المتميزة أنت  الأمل ، وعليك مناط الحياة؛ لأنه بصلاحك  تصلح الأمة ، وبفسادك تنهار القيم و الأخلاق ومنه الأمة، فأنت  الأمل و الفجر البازغ المرتقب، فلا تَـطيلي غيابك عنّا، واصهري في بوتقتك كل ما  يقدم لك ِ واجعليه لك و اجعليه ورائك طهريّا ً .



همـستي نُـقلت من كتاب أحسن فتاة .

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

♫ | ملامِـح طُــفولـه | ♫







شعري المسدول على أكتافي، عيناي تملؤها الحماس و اللمعان، وجنتاي محمرتان كلون التفاح ، شفتاي التي ارتسمت عليها إبتسامةً  لا بل ضحكةٌ أنارت وجهي وأسعدت من حولي :) ، ورائحتي الزكية التي هي من عبير وردِ البستان ِ الذي كنت ُ أتوسطه ُ مع صديقاتي صباح ِ هذا اليوم ِ .


 وكنت ُ أردتي فُستانِـي الذي اشتراه  لي والدي يوم  ميلادِي، و الذّي اتسخ عندما لبستهأولمرةحين كُـنت ذاهبةعند صديقـاتِـي؛ لأتباهى به ، وقعت  في بركة الماء التّـي خلفتها الأمطار، عُـدت  للبيت  باكية  دموعي تسيل على وجنتاي، فيحمر وجهي، تغسل لي أمي ردائِـي الأبيض ، اصرّيـت ُ على نشره  بنفسي، كان  الجو  بديعا  به ِ رياح ، فلم أمللل وأنا جالسة  على العشب  الأخضر النّـاعم  لأنتظر ردائي إلى أن يجف، مرّ الوقت  سريعا  وغطست إلى بحيرتي بحيرة القيلولة، استيقظت  وأجد  السماء  تمطر  وهطلات ُ المطر  تسقط على وجهي، تذكرت سريعاً :رداااائِـي. الأبيض الجديدْ لم أجده معلقا ، دخلت مسرعة لأمي، : أين ردائِـي ؟ وجدته معلقا  على مرأى عيناي عندما دخلت  لغرفتي، اردتيته ُ ووجدت  رائحته  عبقة  كرائحة العطر الذّي صنعته من زهُـور ِالبستان  الذّي ذهبت  إليه  ذاك اليوم أنا وصديقاتِـي .






هرعت للمرآة مشطت شعري جلست على الشرفة أتأمل هذه  اللحظات السعيدة ، لحظات  هطول المطر . رأيت صديقاتي يلوحن  لي من شرف  منازلهن  ويضحكن لي، قمت بالتلويح لهن وجلسنا نتحدث بلغتنا لخاصَـة على أنغام ♫  المطر و ترانيم  سقوطها على الأرضِ .










توقف المطر  توجهت سريعا  للأرجاء  وأنا ألبس فستانِـي الجديد، أمسكه  بكلتا يداي أقفز  هُـنا وهُـناك  ، رأينيي صديقَـاتِـي تباهيت بهِ، ولكن بداخِـلي ليست لحظة تباه  بل لحظة  بريئة  عن طيب  خاطِـر  أجهل معانِـيها. 

:حان  وقت  تناول  العشاء و النوم ؛ ركضنا إلى منازلنا نحن الثلاثة نمسك  أيدينا مع بعض كُـل واحدة منا توجهت صوّب  منزلها.


بدلتْ لي أمي ملابسي طبطبت على كتفي وعلى ظهري وتسألني: ماذا فعلتي؟
بكل  عفوية  وبراءة قلت ُ: لعبت، قفزتُ، ضحكت وها أنا هُـنا  .
أطعمتني بيديها الحانيتين الناعمتين و سقتني بروحِـها الدافِـئة.
لحفتني بحنين في حضنها وحكت ليلة ليلى و الذئب، نمت  وقبلتني هي  وأبِـي حملانِـي للفراش  وغطيانِـي بشرشفِـي، الذي تملأه رسوم باربِـي ، في الحُـلم حلُمتُ  بالغّـد السعيد وأنا أصبحت  كبيرة و استغرقت  في النوم  فجأة صحوت وها أنَـا في حُـلمي السعيد  وأنا كبيرة .




28-9-2010
Saturday
2:20a.m